بابُ الفتح والإمالة وبين اللفظين
افتحْ وقلِّلْ كلَ ياءِ رسْمِ بيا المثنى تهتدي للاسْمِ
وياءُ فعلٍ بِفعَلْتُ تُجْلى مَفْعَلَ أفْعَلَ فُعالى فَعْلى
والراءُ إن تَطَرَّفَتْ بَعْدَ الألِفْ مجرورةً فبَينُهُ لا يَختَلِفْ
لا خَفَّ أو وُسِّطَ أو كسْرٌ عَرَضْ نمارقُ الجوارِ أنصاري فَرَضْ
أو فُصِلتْ كطائرٍ فافتحْ هَنِي ولا تُمِلْ مِثْلَ قُرى المنوَّن ِ
قلَّلَ توراةَ وكافرينَ والخلفُ في الجار ِ وجبارينَ
وذاتُ را را يا وحا ها لا مِرَا ثنِّ تراءا مَعْ حَوايا لو أرى
والراءُ والهمزُ لدى رأى يَقِلْ لكنه قبلَ السكون ِ ما نُقِلْ
ومع رؤوس ِ الآي ِ في الإحدى عشرْ إلا بِها الوجهين فاجمعْها وقَرْ
سَلْ نَزْعَ طه اقْرأْ ضُحى الشَّمْس ِ عَبَسْ أعلى القيامةِ ونَجْمُ اللّيلِ عَسْ
إلا بِذِكْراها فَبَيْنُها ضبطْ وها بِطه َ عندَهُ الكُبرى فقطْ
وامْنَعْ لدى حتى زكى إلى على مرضاتِ مِشكاةٍ مع الرِّبا كِلا َ
ومَثِّلِ الياءَ بجارٍ أو أجِزْ حتى مع اللينِ وبعضٌ لم يُجِزْ
تقليلَ ذاتِ الياءِ دونَ جارِ بِوَسْطٍ أو بالمدِّ تقليلاً حَرِي
الشرح :
بابُ الفتح والإمالة وبين اللفظين
افتحْ وقلِّلْ كلَ ياءِ رسْمِ بيا المثنى تهتدي للاسْمِ
افتحْ وقلِّلْ كلَ ياءِ رسْمِ
ألف مقصورة يعني مرسومة بالياء افتح وقلل أي الوجهان
بيا المثنى تهتدي للاسْمِ
لو أن الكلمة إسم: "هدى" نقول "هديان" فإذا قلنا "هدَيان" عرفنا أن "الهدى" المرسومة بألف مقصورة المرسومة بشبه الياء
فإن أصلها ياء
وياءُ فعلٍ بِفعَلْتُ تُجْلى مَفْعَلَ أفْعَلَ فُعالى فَعْلى
وياءُ فعلٍ بِفعَلْتُ تُجْلى
لو أن الكلمة فعل (بفعلتُ تجلى) نحول الفعل فننسبه إلى أنفسنا فنقول "قضيتُ على وزن فعلتُ - هديْتُ" مثلا
تجلى: أي تتضح. وكذلك ما كان على وزن مفعل أفعل فعالى فعلى (طبعا فَعلى وفُعلى وفِعلى) على ما تصرف من هذه الكلمات
والراءُ إن تَطَرَّفَتْ بَعْدَ الألِفْ مجرورةً فبَينُهُ لا يَختَلِفْ
والراءُ إن تَطَرَّفَتْ بَعْدَ الألِفْ
يعني جاءت الراء في آخر الكلمة
مجرورة: جاءت في آخر الكلمة وهي في إعرابها مجرورة
فبينه: أي بين بين يعني تقليل يعني إمالة صغرى
لا يَختَلِفْ: يعني لا يختلف فيه اثنان
لا خَفَّ أو وُسِّطَ أو كسْرٌ عَرَضْ نمارقُ الجوارِ أنصاري فَرَضْ
لا خَفَّ أو وُسِّطَ أو كسْرٌ عَرَضْ
هذا الكلام لا يختلف فيه لكن لا تفعل هذا فيما خُفف وظهر كمثل الراء المجرورة هذه صارت على شكل
الراء أنها مبدلة من ياء أو أنها توسطت في وسط الكلمة فلا تكون آنذاك وإن كانت شكلها لكنها
لا تكون مختوما بها الكلمة الراء المجرورة وكذلك ما زيد
ما خف أو ما زيد أو توسط أي زيد لكسرعرض
مثلا كلمة نمارِق: توسطت الراء في الكلمة "نمارِ" فأخذت شكل الراء المجرورة بعد ألف لكنها جاء بعدها قاف
فصارت متوسطة في الكلمة
الجوارِ: هذه الكلمة مخففة يعني أن هناك "الجواري" هناك ياء لكنها حذفت هذه الياء تخفيفا ونابت عنها الكسرة
فصارت "الجوارِ" فالجوارِ هذه ليست كسرة جر وإنما هي كسرة نابت عن الياء التي في أصل الكلمة "الجواري
كذلك كلمة "أنصاري" دخلت الياء ياء النسبة عارضة - دخلت على الكلمة عرضت هذه الياء دخلت على أنصاري
فصارت ليست راء مجرورة كما نحن قدمنا وكل هذا يعتبر كان بيت واحد يغني عنه لكنه للتفصيل
نمارقُ الجوارِ أنصاري فَرَضْ
فرض: يعني هذا فرضا جدلا طرحا بيانا
أو فُصِلتْ كطائرٍ فافتحْ هَنِي ولا تُمِلْ مِثْلَ قُرى المنوَّن ِ
أو فُصِلتْ كطائرٍ: أي فُصلت الراء المجرورة بينها وبين الألف."طائِر"هنا الهمزة فصلت بين الألف والراء المجرورة
فافتح هني: كل ذلك لا يجعلنا نميّلها
ولا تُمِلْ مِثْلَ قُرى المنوَّن ِ
مثلا "قرىً ظاهرة" لا نميلها لأن التنوين يمنع الإمالة
قلَّلَ توراةَ وكافرينَ والخلفُ في الجار ِ وجبارينَ
قلَّلَ توراةَ وكافرينَ: فيقرأ توراة وكافرين بالتقليل هنا الكلام مطلق
والخلفُ في الجار ِ وجبارينَ: أي فيها الوجهين الفتح والتقليل
وذاتُ را را يا وحا ها لا مِرَا ثنِّ تراءا مَعْ حَوايا لو أرى
وذاتُ را: أي يكون راء قبل الألف الأخيرة المقصورة مثل (ذكرى - شِعرى) البعض يخلط في ذات الراء هذه
بينها وبين الراء المجرورة بعد ألف
وذاتُ را را يا وحا ها لا مِرَا
ذات را : يقللها قولا واحدا
را: الرا التي في الحروف المقطعة في أوائل السور يقللها مثال - الر
يا وحا ها: كذلك في (كهيعص) تقليل الهاء والياء كذلك
وحا: أي الحاء تقلل كذلك في - حم - في اوائل السور
لا مِرَا: أي لا مراءَ ولا جدال في تقليل هذه الأحرف وهذه الموصوفات
ثنِّ تراءا مَعْ حَوايا لو أرى
ثن تراءا: أي "تراءا" فيها الوجهين الفتح والتقليل
حوايا: فيها الوجهين أيضا
ولو أرى: كلمة مخصوصة "ولو أراكهم كثيرا" فيها الوجهين أيضا
والراءُ والهمزُ لدى رأى يَقِلْ لكنه قبلَ السكون ِ ما نُقِلْ
والراءُ والهمزُ لدى رأى يَقِلْ
كلمة "رأى" : (ما كذب الفؤاد ما رأى) قلل ورش الراء والهمز فيها
لكنه قبلَ السكون ِ ما نُقِلْ
فلا نقرأ "رءا الشمس" بتقليل الهمز والراء بل بالفتح لأن وراءها ساكن. لكنها إذا كان وراءها متحرك أملناها كما تقدم
ومع رؤوس ِ الآي ِ في الإحدى عشرْ إلا بِها الوجهين فاجمعْها وقَرْ
رؤوس الآي في الإحدى عشر-السور الأحد عشر المعروفة سورة سأل أي المعارج والنازعات وطه
واقرأ والضحى والشمس وعبس والأعلى والقيامة والنحم والليل
هذه السور في رؤوس آيها أي عند آخر الآية أيضا يقلل. فهذا الكلام معطوف على "لدى رأى يَقل" أي يقلل
ومع رؤوس الآي في الإحدى عشر أي قولا واحدا
إلا بِها: إلا ما كان في رأس الآية وكانت الكلمة فيها "ها" أي مذيَّلة ب "ها" في السور الإحدى عشر
فاجمعْها وقَرْ: يعني فاجمه هذه السور الإحدى عشر فاجمعها وأنت قريرالعين. وها هو جمعها -كأن فاجمعها هنا
سَلْ نَزْعَ طه اقْرأْ ضُحى الشَّمْس ِ عَبَسْ أعلى القيامةِ ونَجْمُ اللّيلِ عَسْ
سَلْ: سورة المعارج
نزْع: أي سورة النازعات
طه- اقرأ- ضحى - الشمس - عبس - أعلى يعني (الأعلى) - القيامة - النجم - الليل - عس يعني عسَّ وعسعسَ واقترب الشيء
إلا بِذِكْراها فَبَيْنُها ضبطْ وها بِطه َ عندَهُ الكُبرى فقطْ
إلا بِذِكْراها فَبَيْنُها ضبطْ
إلا بِذِكْراها: عندما قلنا "إلا بها الوجهين" قلنا التي دخلت عليها "ها" في الكلمات فإن فيها وجه الفتح وفيها وجه التقليل
ما عدا كلمة "ذكراها" (فيمَ أنت من ذكراها) تقرأ بالتقليل قولا واحدا. "إلا بِذِكْراها فَبَيْنُها ضبطْ" قد يلتبس على أحد فيظن
أن "ذكراها" أيضا فيها "ها" وبالتالي يجعل لها وجهين لكن هذه الكلمة مستثناة لأجل الراء التي فيها- تقلل طبعا قولا واحدا
وها بِطه َعندَهُ الكُبرى فقطْ
طه: الهاء في "طه" هي الإمالة الكبرى الوحيدة في القرآن الكريم كاملا لورش
وامْنَعْ لدى حتى زكى إلى على مرضاتِ مِشكاةٍ مع الرِّبا كِلا َ
هذه الكلمات مخصوصة بالمنع أن تقلل "لدى - حتى - زكى - إلى - على - مرضاتِ - مِشكاةٍ - الرِّبا - كِلا َ"كل هذه
الكلمات لا تقلل ولا يقربها التقليل البتة
ومَثِّلِ الياءَ بجارٍ أو أجِزْ حتى مع اللينِ وبعضٌ لم يُجِزْ
هنا لو اجتمعت ذات الياء مع كلمة "جار" نحن ذكرنا وقلنا "والخلف في الجار وجبارين" فيما تقدم
هنا لو اجتمعت "الجار" مع ذات الياء-"مثِّل الياء بجارٍ" يعني القربى - الجار (والجار ذي القربى) بالتقليل
أو (والجار ذي القربى) بالفتح
مثّلها أي مثْلها تماما
أو أجز: يعني ممكن تميّل إمالة صغرى الجار وتفتح ذات الياء أو العكس تقلل ذات الياء وتفتح الجار----هذا أو أجز: أي أجز
كل الأوجه حتى مع اللين كذلك اللين المهموز الذي في آية واحدة في سورة النساء (واعبدوا الله ولا تشركوا
به شيئا...القربى واليتامى...والجار ذي القربى والجار الجنب) حتى مع اللين يبقى
اللين مطلق -----والجار مطلق--- ذات الياء مطلق هذا وجه
والوجه الثاني هو أن نمثّل الجار مع ذات الياء إذا قللنا نقلل الإثنين وإذا فتحنا نفتح الإثنين وهذا مع اللين
المطلق ايضا التوسط والطول
وبعض لم يجز: لم يجز ماذا؟؟
تقليلَ ذاتِ الياءِ دونَ جارِ بِوَسْطٍ أو بالمدّ تقليلاً حَرِي
تقليلَ ذاتِ الياءِ دونَ جار بوسطٍ
أن نقلل ذات الياء ونفتح جار - قال هذا ممتنع-هذا للمعلومية فقط ولا يؤثر على التلاوة إذ بهذا الذي تقدم كل الأوجه صحيحة
لكن هناك وجه للعلم وهو أن نقول نعرفه علميا - المعنى للعلم فقط أن هناك من منع هذا الوجه لكن نحن من علِم حجة
على من لا يعلم ومن أطلق وسّع في الباب فأصبح عندنا الباب واسعا فلا تأتيني باحتراز لكنه احتراز البعض عن تحرير وضبط
فمنعوا "وبعضٌ لم يُجِزْ تقليلَ ذاتِ الياءِ دونَ جار" لا تقلل ذات الياء وتفتح جار
بوسط: يعني يتوسط في اللين المهموز ويقلل ذات الياء ويفتح جار--قال هؤلآء الذي حرروا هذه الجزئية
بإن هذا الوجه لم يثبت عندنا في كتاب ومنعوا وجه آخر وهو
أو بالمدِّ تقليلاً حَرِي
يعني أن نقلل ذات الياء ونقلل الجار ونأتي بوجه المد المشبع
قالوا حتى هذا التقليل مع المد أيضا هذا ممتنع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قام بتفريغه الاخت : ام محمد جزاها الله خيرا وبارك فيها وفي عمرها ، اللهم آمين
</STRONG>
موضوع: تفريغ باب الفتح والامالة وبين اللفظين( لالىء النقش في رواية ورش) 
الأحد سبتمبر 11, 2011 5:58 am