باب البسملة :
اقْطَعْ وَصِلْ إلاَّ على البَسْمَلَةِ أو قِفْ وَصِلْ بِدونِها أو فاسْكُتِ
وإن وَصَلْتَ سورَةً بِالْحَمْدِ بَسْمِلْ وفي براءَةٍ لم يَرِدِ
وبَعْضُ مَنْ سَكَتَ عِنْدَ الزُّهْرِ بَسْملَ خَشْيَةَ اخْتِلاطِ الأَمْرِ
في أرْبَعِ الزُّهْرِ بِها أتَمَّهْ قِيامَةُ البَلَدِ ويلُ عَمَّهْ
الشرح :
اباب البسملة :
اقْطَعْ وَصِلْ إلاَّ على البَسْمَلَةِ أو قِفْ وَصِلْ بِدونِها أو فاسْكُتِ
اقطع السورة عن التي بعدها. يقطعها فيقول مثلا في نهاية الفاتحة وبداية البقرة (ولا الضالين/بسم الله الرحمن الرحيم/الم) أي مقطعة
اويصلها فيقول مثلا(ولا الضالين بسم الله الرحمن الرحيم الم)
الا علي البسملةيعني لا يجوز ان نقول (ولا الضالين بسم الله الرحمن الرحيم / الم) وهذا الوجه ممتنع،
فمع البسملة..اقطع وصل يعني افعل ما تشاء في وصل السور ببعضها وفيها البسملة لكن لا تقف علي البسملة مع وصلها باخر السورة التي قبلها.
او قف وصل بدونها او فاسكت.. يعني نقول (ولا الضالين/الم) بقطع بين اخر السورة واول السورة التي بعدها باخذ نفس بينهما، او (ولا الضالين الم) بوصل اخر السورة باول السورة التي بعدها ، او نسكت بينهما سكتة دون نفس
وإن وَصَلْتَ سورَةً بِالْحَمْدِ بَسْمِلْ وفي براءَةٍ لم يَرِدِ
وان وصلت سورة بالحمد اي السورة التي قبل الحمد اي سورة الناس بالفاتحة.. فعندما نقول "من الجنة والناس" لا ينطبق عليها ان نصلها مع الفاتحة دون بسملة، ويجب ان نبسمل.
وفي براءة لم يرد: اي لم ترد البسملة في سورة "براءة"، فلا تعتد بوجه البسملة اذا كنت في انتهاء سورة "الانفال" وبداية سورة "براءة" او اي سورة مع سورة "براءة"
وبَعْضُ مَنْ سَكَتَ عِنْدَ الزُّهْرِ بَسْملَ خَشْيَةَ اخْتِلاطِ الأَمْرِ
في أرْبَعِ الزُّهْرِ بِها أتَمَّهْ قِيامَةُ البَلَدِ ويلُ عَمَّهْ
ومعروف عند العلماء الاربع الزهر اي الزهور الاربعة وتطلق علي سورة القيامة والبلد والمطففين والهمزة، وتسمي هكذا نوعا من البلاغة والتقييم لسور القرءان الكريم.
وكلا من هذه السور الاربعة تنتهي السور التي قبلها بانتهاء لم يستحسن بعض العلماء ان نصله معها دون بسملة..فسورة "المدثر التي تسبق سورة القيامة تنتهي بقوله تعالي (هو اهل التقوي واهل المغفرة) وتبدأ سورة القيامة بكلمة (لا) فلم يستحسن بعض العلماء ان نصلهما معا كأن نقول (هو اهل التقوي واهل المغفرة لا) وكأننا نقول (لا) علي ما قبلها، خاصة وان القارىء قد يضطر اذا وصل السورتين بهذا الشكل دون البسملة ان يقف عند كلمة (لا) لان نفسه لا يكفي لانه سيمد ست حركات بين كلمتي (لا) و(اقسم)..
فاذا كان الامر هكذا ان القارىء سيقف عند كلمة (لا) مضطرا بعد (هو اهل التقوي واهل المغفرة) بسبب المدود الطويلة، او ان يقول يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي لأ) اذا وصل نهاية سورة "الفجر" بسورة "البلد" فهنا ايضا ممكن يوقف المد الطويل القارىء عند (لا أقسم بهذا البلد) فيقف عند كلمة (لا)..هنا رأي العلماء في هذه الحالة ان لا نسكت ولكن نختار وجه البسملة في ذلك للخروج من هذا الحرج اللفظي.
كذلك سورة "المطففين" التي تبدأ بويل للمطففين و "الهمزة" التي تبدأ بويل لكل همزة لمزة.. وهما ويل عمه- اي السورتان التان تبدءان بكلمة ويل. وينطبق عليهما نفس الكلام الذي ذكرناه بالنسبة للسورتين الأخرتين.
اذن وبالرجوع الي المنظومة.. وبعض من سكت عند الزهر بسمل.. يعني عند هذه السور الاربع يختار وجه البسملة ولا يسكت خشية اختلاط الامر يعني اختلاط الفهم واختلاط الكلام، فكلمة الامر هذه كلمة مفتوجة يندرج تحتها كل شىء مثل اختلاط الكلام او اختلاط الشىء او اختلاط المعني..الخ
في الاربع الزهر بها اتمه..يعني تم الكلام،اذا تكلمنا وقلنا الاربع الزهر فتمامها ان تذكر هكذا
قيامة البلد ويل عمه.. جمعت الاربع الزهر وهي السور التي تبدأ بـ "لا اقسم بيوم القيامة"،"لا اقسم بهذا البلد"،"ويل للمطففين"،"ويل لكل همزة لمزة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قام بتفريغ باب البسملة الاخت : ضحى كان الله لها وجزاها عنا خير الجزاء
موضوع: تفريغ شرح باب البسملة (لآلىء النقش في رواية ورش) 
الجمعة سبتمبر 09, 2011 6:35 am